اهتمت عناوين بعض أبرز الصحف الأميركية الصادرة اليوم بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الولايات المتحدة، وما يمكن أن تؤدي إليه من نتائج في ظل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الطويل.

فقد كتبت رئيسة مركز السياسة اليهودية في واشنطن شوشانا براين أن زيارة عباس التي تزامنت مع تحركات في الكونغرس الأميركي لقطع التمويل عن السلطة الفلسطينية نتيجة “للإرهاب الفلسطيني”، تجعل هذا الوقت مناسبا للتركيز على القيادة الفلسطينية، وبمجرد أن تفعل إدارة ترمب ذلك فستجد أن هذه القيادة لم تسر على  ما يرام رغم مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية، بما فيها الأموال الأميركية التي تضخ في السلطة الفلسطينية.

“عباس يمكن أن يعلن استعداده لإنهاء تقليد تقديم الدعم المالي لأسر الشهداء الفلسطينيين الذين يموتون في الهجمات على الإسرائيليين، وغيرهم من الفلسطينيين الذين تسجنهم إسرائيل بسبب العنف ضدها”

واستعرضت الكاتبة في مقالها بصحيفة واشنطن تايمز، بعض ما رأت أنها أوجه قصور من جانب السلطة الفلسطينية تتعلق بالأمور المالية من حيث الإنفاق والعائدات، وامتداد مفاوضات “قضايا الوضع النهائي” مع إسرائيل التي كان مقررًا الانتهاء منها بحلول العام 1999.

وأضافت أنه رغم استمرار ضخ الدعم المالي للسلطة الفلسطينية على مدى عقود لبناء البنية التحتية لاقتصاد فلسطيني قابل للبقاء، ودعم وتعزيز خطوات الفلسطينيين لممارسة مسؤولياتهم كدولة من خلال تعزيز مؤسساتهم وقدراتهم المؤسسية، لا يزال الفلسطينيون يفتقرون إلى هذه البنية التحتية ولا يستطيعون ممارسة مسؤولياتهم، ولا يوجد مجتمع مدني قادر على التعبير عن معارضته أو رفضه لقبضة عباس على السلطة منذ 12 عاما.

وشككت الصحيفة في تعبير الرئيس ترمب عن تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني مع الحالة المتردية التي وصلت إليها السلطة الفلسطينية.