تناولت مجلة فورين بوليسي الأميركية شأن الشرق الأوسط والأزمات التي تعصف بالمنطقة، ودعت إلى إعطاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرصة فيها بعدما أسهم سالفاه في تدميرها وإلحاق الضرر بمصالح أميركا.

فقد نشرت المجلة مقالا للكاتب ليون هادر قال فيه إن الرئيسين الأميركيين السابقين كلا من جورج بوش وباراك أوباما أسهما في تدمير الشرق الأوسط والإضرار بمصالح الولايات المتحدة، وتساءل: ماذا يمكن لترمب أن يفعل أسوأ مما فعله سالفاه؟

وقال الكاتب إنه بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 بدأت الولايات المتحدة حملة عسكرية تهدف إلى تحدي الوضع السياسي الراهن في العالم العربي، كما بدأ التحوّل الجوهري للسياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن الافتراض الأساسي من هذا التغيير في السياسة الأميركية كان يتمثل في محاولة إجراء عملية إصلاح سياسي واقتصادي تتماشى مع الليبرالية الديمقراطية -التي تشجع على تغيير النظام وبناء الدولة في العالم العربي- بحيث تكون قادرة على ضرب قوى التطرف مثل تلك التي ساعدت على ارتكاب هجمات 11 سبتمبر.

وتحدث الكاتب بإسهاب عن عملية غزو العراق وما تبع ذلك من تبعات جسام على البلاد والمنطقة برمتها، وكذلك عن سياسات أوباما التي مكنت إيران من توسيع نطاق نفوذها في المنطقة، وعن ثورات الربيع العربي وما أدت إليه من سقوط بعض الأنظمة العربية كما في مصر وليبيا.

واستدرك الكاتب بالقول إن الرغبة في إصلاح منطقة الشرق الأوسط لم تبدأ مع إدارة بوش، فحتى قبل هجمات 11 سبتمبر حاولت الولايات المتحدة تحدي الأنظمة التي كانت تشكل تهديدا للمصالح الأميركية في المنطقة. وكانت هذه المناورات لتغيير الأنظمة مدفوعة بمصالح إستراتيجية واقتصادية، وليس من أجل تعزيز القيم الأميركية هناك.