أكد كاتب إسرائيلي، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، “متحمس” لخوض حرب جديدة مع قطاع غزة في الصيف القادم، وذلك لإعاقة التحقيقات التي تجرى معه في قضايا فساد متعددة، إضافة لأهدف أخرى.

تشير تقديرات الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح على “شفا الانفجار”، ومع ذلك يقول روغل ألفر الكاتب الإسرائيلي في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، “قرر الكابينت (المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني السياسي المصغر) تقليص كمية الكهرباء لغزة، وبذلك  فإنه يزيد من خطورة الوضع الإنساني”.

وأضاف ألفر، في مقال له اليوم: “لا تتفاجأوا إذا اندلعت الحرب في الصيف، بل ستتفاجأون إذا لم تندلع”، مؤكدا أن نتنياهو الذي يخضع للتحقيق في العديد من قضايا الفساد، “يبذل ما في وسعه لزيادة فرص اندلاع حرب جديدة مع قطاع غزة، وعندما تندلع ستكون أيديه ملطخة بالدماء”.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي، أن “نتنياهو ألقى في الربيع الماضي مبادرة إقليمية للسلام في سلة القمامة، وقام وحده بإفشالها وعن قصد”، منوها إلى أن هناك جهودا تبذل من أجل “خلق صيغة للسلام من جميع أنحاء العالم، ومنها أمريكا والزعيم المصري والملك الأردني، إضافة لجهات أخرى في العالم العربي لا توجد لها علاقات مع إسرائيل”.

وأكد ألفر، أن الحرب القادمة “تخدم أهداف نتنياهو الذي لا يريد السلام بشكل أفضل، فهو لن يدفع أي ثمن سياسي بسبب تحطيم مبادرة السلام الإقليمية، فالسلام فقط هو الذي سيسقط، لأن الجمهور في إسرائيل يريد الحرب أيضا، أو في جميع الأحوال يفضلها على السلام”.

ورأى الكاتب، أن “نتنياهو يحتاج إلى الحرب لكبح مبادرة السلام التي تقترب والتي يقف من خلفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”، لافتا إلى أن “نتنياهو لا توجد لديه أي نية لاقتراح شيء يمكن أن يقبله الجانب الفلسطيني، ومن هنا ستساعده الحرب على حرف أنظار ترامب؛ الذي يفتقد للتركيز”.