يبدو ان خريطة النفوذ في سورية قد تم إعادة ترتيبها من جديد، أميركياً هذه المرّة، في ظل القبول الروسي، والصمت الدولي و اقتراب ميليشيات إيران من الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور

فيبدو ان طهران تسعى لتحقيق أطماعها التوسعية بعد تحرك مليشياتها في القلمون الشرقي والبادية السورية وعلى الحدود السورية العراقية، فصائل عسكرية وفعاليات مدنية وعشائرية أصدرت، بياناً مشتركاً، تؤكد فيه استغلال إيران لاتفاق  تخفيف التصعيد ، وتوجيه ميليشياتها للسيطرة على محافظة دير الزور

قوات الأسد والميليشيات الأجنبية كانت قد أعلنت السبت الماضي عن سيطرتها على مساحات في الشريط الحدودي مع العراق، شمال شرق معبر التنف، وبذلك تكون الميليشيات قد قطعت الطريق أمام مساعي الجيش الحر المدعوم من قبل التحالف الدولي بالتقدم نحو الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.

وصول ميليشيات إيران إلى الحدود السورية العراقية، يأتي رغم توجيه  التحالف الدولي بقيادة   عشرات التحذيرات في الأيام الماضية  ترجمتها عبر شن ثلاث ضربات جوية استهدفت أرتالاً لقوات الأسد وميليشيات شيعية تقاتل إلى جانبها بإشراف إيراني بعدما اقتربت من التنف التي يمر عبرها الطريق الدولي دمشق- بغداد.الخاضعة في معظمها لتنظيم الدولة

سيطرة الحرس الثوري الإيراني وميليشياته بقيادة قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، على نقاط بالقرب من الحدود السورية – العراقية،  تأتي بحسب مراقبين اكتمالاً لمشروع الهلال الإيراني الذي عبر عنه مسؤولون إيرانيون مراراً، وقالوا إن سيطرة إيران وصلت حتى شواطئ المتوسط.

وكان زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق” العراقية، قيس الخزعلي، كشف في وقت سابق بصريح العبارة عن هدف المحور الإيراني لتشكيل  بدر شيعي  بعد اكتمال  الهلال الشيعي في المنطقة، في وقت تتحدث فيه إيران عن احتلال 4 عواصم عربية وامتداد نفوذها إلى شواطئ المتوسط وباب المندب.