قالت وكالة الأنباء الفرنسية “إيه إف بي” في تقريرا سلطت فيه الضوء على حالة الغضب التي تسيطر على المسيحيين في مصر بسبب التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها وكيل وزارة الأوقاف السابق الشيخ سالم عبد الجليل خلال برنامج متلفز والتي وصف فيها المسيحية واليهودية بأنهما عقدتين فاسدتين.

وأضاف التقرير أن وزارة الأوقاف التي تسيطر على المساجد المنتشرة في ربوع مصر أقدمت فورا على منع عبد الجليل من اعتلاء المنابر أو إلقاء خطبة الجمعة ما لم يتراجع عن تلك التصريحات.

وتحدث نجيب جبرائل، محامي وناشط قبطي لـ “إيه إف بي” بقوله إن محكمة الجنج المصرية حددت جلسة الرابع والعشرين من يونيو المقبل  للنظر في الشكوى التي تقدم بها ضد عبد الجليل على خلفية تصريحاته الأخيرة.

وتابع جبرائيل:” هذا ازدراء للأديان، ويهدد الوحدة المصرية،” مشيرا إلى النص القانوني الذي يعاقب الإساءة للأديان والذي سجن بسببه بالفعل مسلمون ومسيحيون.

وهاجم الشيخ سالم عبدالجليل، الداعية الإسلامي، الديانة المسيحية، ووصفها بأنها “عقيدة فاسدة”، وأن المؤمنين بها لن تُقبل توبتهم قبل الموت مباشرة، والأفضل لهم التوبة والإيمان بالإسلام قبل ساعة الموت.

الجدل الذي أثير حول تصريحات عبد الجليل دفع الأخير في النهاية إلى إصدار بيان أمس الخميس نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وحرص فيه على توجيه الاعتذار إن كان تسبب في أذى لمشاعر أي أحد

ويجيء هذا الجدل أيضا في الوقت الذي تقع فيه المؤسسات الدينية في مصر تحت وطأة ضغوط شديدة لاتخاذ موقف صارم ضد المتشددين في أعقاب التفجيرات الأخيرة التي استهدفت الكنائس في البلد العربي، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.

وهدد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بشن مزيد من الهجمات على الأقلية المسيحية التي لا تشكل سوى قرابة 10% فقط من إجمالي تعداد السكان في البلد العربي والبالغ 91 مليون نسمة.