يعرض خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اليوم الاثنين من العاصمة القطرية الدوحة في مؤتمر صحفي الميثاق الجديد للحركة، الذي يشمل الاعتراف بحدود عام 67 دون الاعتراف بإسرائيل والانفصال عن جماعة الإخوان المسلمين، وتحديد الصراع مع المحتل الصهيوني وليس مع اليهود كما في ميثاق عام 1988.

صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قالت اليوم إن اختيار هذا التوقيت لطرح الوثيقة، قبل يومين من سفر الرئيس الفلسطيني محمود عباس لواشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأتي في محاولة من الحركة لعرض نفسها كقوة لا يستهان بها على الساحة الدولية، وكتنظيم براجماتي.

وتابعت الصحيفة :”كذلك، لا تُذكر جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم أم لحماس، ويؤكد الميثاق أنها وكونها حركة تحرير فلسطينية، فإن الحركة لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى. وهو ما يعد رسالة مباشرة للقاهرة عقب التوترات التي حدثت بين الجانبين منذ الإطاحة بالإخوان المسلمين من الحكم”.

مع ذلك- والكلام لـ”هآرتس”- يدركون في حماس أن المسألة الرئيسية التي تشغل الجمور الفلسطيني هي الوضع الإنساني المتفاقم بقطاع غزة. وتطرق إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي للعقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية برئاسة عباس على الحركة لاستعادة الحكم بقطاع غزة.

الصحيفة الإسرائيلية تابعت :”وفقا لعناصر في حماس، سوف يهاجم الميثاق الجديد الصهيونية وإسرائيل لأنها قامت على سلب حقوق الفلسطينيين. لكن وبعكس الميثاق القديم الذي كتب عام 88، لا يعتبر التنظيم الصراع مع اليهود حربا شاملة. فسوف يحدد هدفه في الصراع ضد المحتل وليس اليهود. علاة على ذلك، يتوقع أن تعترف حماس بالنضال الشعبي السلمي ضد الاحتلال كأداة شرعية، إلى جانب النضال المسلح”.

ولا يمس الميثاق الجديد بحسب القيادي اسماعيل هنية ثوابت الموقف الوطني الفلسطيني، أو مبادئ حماس وإستراتيجيتها، مشيرا إلى أن القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين والوحدة الفلسطينية ومقاومة الاحتلال هي ثوابت رئيسية.