تناولت مجلة فورين أفيرز الأميركية الضربات الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة على مطار الشعيرات بريف حمص الشمالي في سوريا، وقالت إنها لن تشكل تحذيرا جديا للرئيس السوري بشار الأسد ولن تغير شيئا من سلوكه.

وأشارت فورين أفيرز في مقال للكاتبة ديان تشمبرلين إلى أن عضوي مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين وليندسي غراهام سرعان ما أصدرا بيانا مشتركا يشيدان فيه بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، واعتبرا أنه “رسالة مهمة” إلى النظام السوري، وهو الشعور الذي يبديه الكثير من المراقبين منذ تلك الضربة.

لكن الكاتبة شككت في مدى تأثير هذه الرسالة على سلوك الرئيس السوري، وقالت إن الأسد قد يتجنب استخدام الأسلحة الكيميائية خشية ضربة أميركية جديدة، لكنه قد يقلل من شأن هذه الضربة التي قد تدل على أن الولايات المتحدة لا تكترث كثيرا إزاء أبشع جرائم الحرب التي يقترفها النظام السوري.

وأضافت فورين أفيرز أن الأسد قد يعتقد أن الرئيس ترمب أمر بهذه الضربة من أجل الاستهلاك المحلي في الداخل الأميركي، وعليه فإن الأسد لن يكترث كثيرا إزاء أي إجراءات عسكرية أميركية مستقبلية محتملة.

وأضافت أن الهجوم الأميركي على مطار الشعيرات التابع للنظام السوري كان سهلا وغير مكلف ودون تدخل مباشر من الجنود الأميركيين.

وقالت إن إدارة الرئيس ترمب قد تكون مخطئة إذا ظنت أن هذه الضربة ستقنع النظام السوري بأن أميركا ستتدخل بشكل أكبر في حال استخدامه الأسلحة الكيميائية.

وأضافت أنه إذا كانت هذه الضربة لن تردع النظام السوري عن استخدام العنف مجددا ضد المدنيين، فإنها أيضا لن تردع دولا أخرى مثل إيران أو كوريا الشمالية، أو تجعلها تغير سلوكها.