قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن محاولة السلطات الألمانية منعه من التحدث أمام المغتربين الأتراك المقيمين في ألمانيا، “تصرّف قبيح جدًا ويُعتبر بمثابة انتحار سياسي”.

جاء ذلك خلال حوار مع صحيفة “دي تسايت” الألمانية، في معرض تعليقه على رفض برلين طلبًا لأنقرة بشأن إلقائه كلمة أمام أتراك ألمانيا على هامش قمة مجموعة الـ20 المقرر انطلاقها في هامبورغ غدا الجمعة.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا كانت وما تزال تسعى للحفاظ على علاقاتها مع ألمانيا، مبينًا أن البلدان بحاجة إلى بعضهما البعض، ويجب الحفاظ على العلاقات بشكل جيد لأن هناك 3 ملايين تركي هناك وهذا ليس أمرًا عاديًا.

وأضاف: “لدينا 80 ألف شركة تركية في ألمانيا توفر فرص العمل لحوالي 480 ألف شخص هناك، وهذا الأمر لا يمكنكم تجاهله”، مشدّدا على ضرورة التضامن بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. وأوضح أردوغان: “سنذهب الآن إلى هامبورغ للمشاركة في قمة العشرين ولقاء مواطنينا هناك، لكن السلطات الألمانية تعطي تعليماتها لكل الجهات أن لا تسمحوا لأردوغان بالحديث”.

وتساءل الرئيس: “هل يمكن تصور مثل هذه العقلية؟ إنه تصرف قبيح جدًا ولم أتعرض له من قبل، إن ألمانيا تنتحر.. هذا التصرف يعتبر انتحارًا سياسيًا”. ودعا ألمانيا إلى تصحيح هذا الخطأ، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين مهمة للغاية وقد بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 35.5 مليار دولار في الوقت الراهن، وسيكون من المؤسف أن تضحي برلين بهذا المستوى من العلاقات لأجل تنظيمات إرهابية.

وأكّد أردوغان أن السلطات الألمانية تجاهلت الحملات التي دعمت الجناح المعارض للتعديلات الدستورية التي أجرت تركيا استفتاء عليها منتصف أبريل/نيسان الماضي واستخدمت إهانات كبيرة بحقه تحت إشراف نواب ألمان.