سادت حالة من الإحباط في إسرائيل بعد بيان للبيت الأبيض اليوم الخميس بتأجيل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس لستة أشهر أخرى.

وقالت صحيفة “معاريف” العبرية إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تحدث هاتفيا مع السفير الأمريكي في إسرائيل “ديفيد فريدمان” الاثنين الماضي، في محاولة أخيرة للضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاتخاذ القرار لصالح نقل السفارة للقدس.

كان نتنياهو قد أثار الموضوع أمام ترامب خلال زيارة الأخير لإسرائيل الأسبوع الماضي. وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية وكذلك سفير إسرائيل بالولايات المتحدة “رون دريمر” قد صعدا المسألة لأعلى مستوى في واشنطن منذ دخول ترامب البيت الأبيض في يناير الماضي.

وأوضح مصدر في الإدارة الأمريكية أن الرئيس الأمريكي ورغم تأييده نقل السفارة، إلا أنه يعتقد أنه ليس هناك  داع  الآن لإغضاب الفلسطينيين، وخسارة إمكانية توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل.

وأضاف المسئول الأمريكي في تصريح للصحيفة الإسرائيلية :”حتى إن وقع ترامب على أمر بتأجيل نقل السفارة، فإن هذا ليس دليلا على أنه غير رأيه، فهي مسألة وقت فقط، السؤال هو متى وليس هل”.

وبحسب “معاريف” فإن نواياه هذه باتت أكثر اعتدالا بعد لقاءات جمعته بزعماء الدول العربية، وفي مقدمتهم الملك الأردني عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إذ ناشداه بالامتناع عن تلك الخطوة التي من شأنها العمل على زيادة العداوة تجاه الولايات المتحدة.

كذلك حذر مسئولون في الإدارة الأمريكية من أن نقل السفارة من شأنه الإضرار بجهود استئناف محادثات السلام وإحباط تعاون إقليمي في مواجهة إيران وداعش.

وتعتبر إسرائيل نقل السفارة الأمريكية للقدس خطوة ضرورية للاعتراف بسيادتها على المدينة التي أنهت احتلالها عام 1967، ومن ثم اعتبارها “عاصمة أبدية لإسرائيل”.