قال الكاتب الإسرائيلي يوني بن مناحيم إن التقارب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والنظام المصري فاجأ العديد من الدول العربية، لأن الحركة جزء من جماعة الإخوان المسلمين، التي “يعتبرها النظام المصري إرهابية”.

وأضاف الكاتب في مقال له في موقع “نيوز ون” الإخباري أنه رغم هذا التقارب فإن النظام المصري يتعامل بحذر شديد وشكوك كبيرة إزاء حماس، التي قد تضطر لإثبات حسن نيتها تجاه مصر.

وأشار إلى أن مفارقة زيارة وفد حماس للقاهرة حصلت في وقت تتجدد فيه محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي لاتهامه بإقامة علاقات مع الحركة لزعزعة استقرار مصر.

وعلى الجانب الإسرائيلي، أوضح بن مناحيم -وهو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان)- أن المعطيات المتوفرة في إسرائيل تشير إلى أن العلاقة القائمة حاليا بين مصر وحركة حماس تستند إلى مصالح متبادلة بين الطرفين.

وأشار إلى أن إسرائيل تدرك جيدا أن التقارب بين مصر وحماس حصل على خلفية أمرين هامين، هما تغير القيادة السياسية لحماس التي قررت تركيز سلطتها في القطاع، واستمرار عقوبات السلطة الفلسطينية ضد غزة منذ أشهر لتحريض الفلسطينيين على حماس.

وقال إن أجندة الاجتماعات تركزت على تخفيف الحصار عن غزة، والوساطة المصرية لتحقيق المصالحة بين حركتي حماس وفتح، والوضع الأمني في سيناء، ومسألة إبرام صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.