تناولت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية السياسات الخارجية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأشارت إلى بعض تداعياتها السلبية، وقالت إن الكونغرس يلعب دورا إيجابيا في كبح جماحها.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إنه عندما بدأ الرئيس ترمب يتخذ منحى مدمرا في بعض السياسات الخارجية التقليدية للولايات المتحدة، للدرجة التي وصلت حد تهديد العلاقات البعيدة المدى والقوية مع حلفائها في أوروبا الغربية، فإن كثيرين أعربوا عن أملهم في أن توفر الفروع الأخرى للحكومة توازنا للسلطة التنفيذية، وفي ضبط الدوافع الأسوأ لترمب.

وأشارت إلى أن المحاكم الفدرالية الأميركية ساعدت في كبح جماح حظر السفر الذي أقره ترمب بحق العديد من الدول الإسلامية. وأن الكونغرس الذي يقوده الجمهوريون، خاصة مجلس الشيوخ، قد بدأ بفرض نفسه على قضايا الأمن القومي بطريقة بناءة.

ففي الأسبوع الماضي قام مجلس الشيوخ بطمأنة الحلفاء الأوروبيين القلقين بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وذلك من خلال التصويت بالإجماع للتأكيد على المادة الخامسة من ميثاق الحلف.

وأشارت إلى أن الرئيس ترمب سبق أن شجب حلف الناتو أثناء حملته الانتخابية وأنه رفض تبني هذه المادة أثناء رحلته الأوروبية الأخيرة.

وأشارت إلى أنه حسب الدستور الأميركي فإن الكونغرس يسيطر على الضرائب والإنفاق، بينما يخول الرئيس السلطة التنفيذية والسلطة للعمل قائدا عسكريا.

وأضافت أن توسعا مذهلا حدث في السلطة التنفيذية للرئيس منذ هجمات سبتمبر، خاصة في مجال الأمن القومي، وأنه لا شك أن هذه السلطة لا تزال تعد اللاعب الأكثر تأثيرا على الساحة العالمية.

ولكن هذا لا يعني أنه يجب أن يبقى الكونغرس صامتا، أو خجولا إزاء تحدي أي رئيس بشأن قضايا الأمن القومي، وإزاء القيام بتصحيح أو تخفيف الأخطاء التي يمكن أن تهدد الأميركيين.