أثارت إسرائيل موجة من الاحتجاجات الفلسطينية بوضعها أجهزة للكشف عن المعادن فى وقت سابق من هذا الشهر، إلا أن تراجعها عن تلك الإجراءات وشروعها في إزالتها يمثل انتصارا كبيرا لحملة العصيان المدني للفلسطينيين الذين رفضوا دخول المسجد الأقصى عبر تلك البوابات، وفضلوا الصلاة في شوارع القدس. بحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية.

وقالت الصحيفة، إن الإجراءات الأمنية الإضافية التي استحدثتها إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين – بما فى ذلك الحواجز والكاميرات الجديدة – إزالتها فى الساعات الأولى من صباح امس ، وسط مخاوف من أن تقود الاضطرابات الحالية المنطقة إلى منزلق خطر.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة “لوبا سامري” :” الشرطة أعادت الإجراءات الأمنية إلى ما كانت عليه قبل هجوم 14 يوليو”.

وأوضحت الصحيفة، شوارع القدس عمتها الاحتفالات بعد تراجع إسرائيل عن إجراءاتها الأمنية، ووزع السكان الحلوى على المارين، وأعلن إنهاء مقاطعة دخول الأقصى والعودة إليه من جديد عصر اليوم.

وأشارت الصحيفة إلى أن حركة الاحتجاجات التي شهدها محيط المسجد الأقصى خلال الفترة الماضية، أظهرت قوة اتحاد الفلسطينيين، فقد استقطبت الاحتجاجات الآلاف كل ليلة، وأعطتهم إحساسا غير عادي بانتصارهم، خاصة مع تكتل مختلف القيادات خلفهم.

فقد ألقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس بثقله وراء حركة الاحتجاج وعلق التنسيق الأمني مع إسرائيل، وأيدت حركة “حماس” الاحتجاجات، وقال عزت رشيق، القيادي في الحركة: إن الفلسطينيين حققوا “انتصارًا تاريخيًا بإجبار الاحتلال على التراجع… وغدا سيحتفلون بإزالة الاحتلال نفسه”.

وفي المقابل انتقد الزعماء السياسيون اليمينيون المتطرفون الإسرائيليون، الذي يعتمد عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لبقائه في السلطة، هذه الخطوة.