لا تتوقف المآرب الروسية في سوريا عند إنشاء قواعد عسكرية دائمة كما الحال في مدينة طرطوس الساحلية، ولا جعل التدخل العسكري وسيلة للضغط لتحصيل تنازلات دولية ترغبها موسكو في اكرانيا والقرم ، بل يتعد الأمر لمآرب أخرى تعكس الفائدة الكبيرة على الجيش والأسلحة ايضا .

فقد كشفت وزارة الدفاع الروسية نيتها تجريب المزيد من الأسلحة في سوريا لاكتشاف قدرتها على التدمير ودقة التصويب والاقتراب من الهدف، ما يفتح بابا التساؤل واسعا عن الغايات الخفية لموسكو من وراء التدخل العسكري في سوريا .

حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، عزمها تحديث مروحيات “كا-52 التمساح” القتالية استنادا إلى التجربة التي اكتسبها سلاح الجو الروسي في سوريا.

وقال نائب وزير الدفاع الروسي يوري بوريسوف أثناء زيارته إلى مصنع طائرات “بروغريس”، إن “مروحيات “التمساح” نجحت في تنفيذ مهماتها القتالية في سوريا، لاسيما فيما يتعلق باختبار صاروخ “الإعصار” الحديث”. حسب ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.

وأكد أن “هناك دائما مجال للتحسين، والسعي إلى زيادة مسافة الرمي السديد، والبحث مع المصنعين وتحديد مراسم الحل”.

وبدأت موسكو باستخدام مروحيات “كا-52” في العمليات القتالية ضد الجماعات المسلحة والمعارضة في سوريا منذ نيسان/ أبريل 2016، وستستلم القوات الروسية 140 مروحية من هذه الطراز بحلول عام 2020. حسب الوكالة الروسية

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها روسيا بتجريب أسلحتها فقد سبق أن نفذت حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيتسوف” طلعات فوق سوريا الشهرين الأخيرين من السنة الماضية.