نشرت صحيفة “تليجراف” البريطانية تقريرا  تناولت فيه كواليس الزيارة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية والتي تعد الأولى لدولة أجنبية منذ وصوله إلى البيت الأبيض في العشرين من يناير الماضي.

وذكر التقرير أن ترامب يخطط لإبلاغ قادة الدول المسلمة بـ ” آماله في وضع نموذج معتدل للإسلام” وذلك في إطار سعيه لتقديمه الدعم للحرب ضد المسلحين المتشددين، وفقا لما ورد في بيان صادر عن البيت الأبيض.

وفي المقابل، ربما يطالب زعماء الدول الإسلامية ترامب ببناء جسور جديدة مع العالم الإسلامي في أعقاب مزاعم “الإسلاموفوبيا” التي تظهرها إدارته وخططها الرامية لمنع دخول المواطنين من ستة بلدان تقطنها الأغلبية المسلمة، الولايات المتحدة.

وأوضح التقرير أن زيارة ترامب للسعودية تجيء في الوقت الذي يواجه فيه الأول مخاطر العزل من منصبه وذلك بعدما ترددت أنباء عن تقديم بعض المقربين للرئيس الأمريكي نصائح له بالاستعانة بمحامي خارجي لمساعدته في إنهاء الجدل المثار حول علاقة حملته الرئاسية بروسيا، وفقا لما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

لكن سيركز ترامب، خلال تواجده في الرياض، على سبل تعزيز العلاقات الدافئة بالفعل بين الرياض وواشنطن.

ووجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الدعوة لقادة وممثلين عن 55 دولة مسلمة- من سلطنة بروناي الواقعة في جنوب شرقي أسيا إلى النيجر في إفريقيا وتركيا- لحضور القمة الإسلامية-الأمريكية التي ستجمعهم بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها، تستضيف الرياض ثلاث قمم تحت عنوان «العزم يجمعنا»، يحضرها الرئيس ترمب، وستعقد القمة الأولى بين السعودية والولايات المتحدة، والثانية قمة مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، والثالثة القمة العربية الإسلامية الأمريكية، لتعميق العلاقات التاريخية على أسس الشراكة والتسامح.

وتنظم القمم برؤية واحدة ” معا نحقق النجاح”، لتأكيد الالتزام المشترك نحو الأمن العالمي والشراكات الاقتصادية العميقة والتعاون السياسي والثقافي البناء.