تطوراتٌ مثيرة شهدتها الحرب في سيناء بين قوات النظام المصري وفرع تنظيم الدولة هناك “ولاية سيناء”.

فخلال الأيام القليلة الماضية حدثت بعض التطورات التي تشير إلى سيطرة التنظيم على الأرض في مدينة العريش وبعض المناطق في سيناء، وسط تراجع للجيش والشرطة.

واستطاع المسلحون التجول وسط مدينة العريش وفرض سيطرتهم عليها، ونصب الكمائن في وسط المدينة، وفرض القوانين والتشريعات على السكان، في ظل غياب كامل للشرطة والجيش.

كان التنظيم قد قام ببث إصدارا مرئيا يُظهر عمليات قنص نفذها أفراد التنظيم في سيناء ضد عناصر الجيش، بعد أيام قليلة من حديث السيسي عن إنجازات الدولة المصرية في مكافحة الإرهاب على أرض سيناء.

كما نشر التنظيم سابقا، صورًا لحاجز تفتيشٍ أمنيٍّ نصبه وسط مدينة العريش؛ وأظهرت الصور عناصر ملثمين من التنظيم يدقّقون على الهويات الشخصية للمواطنين في ميدان الفالح وسط العريش.

وكان أكبر إثبات على سيطرة تنظيم الدولة على مدينة العريش وكثير من مدن سيناء، هو قدرة التنظيم على تهجير سكان مدينة العريش من المسيحيين. كما ذكرت مطرانية مدينة الإسماعيلية في بيان لها أن عدد الأسر التي وصلت إلى محافظة الإسماعيلية نازحين من سيناء بلغ 80 أسرة.

وأثار هذا الأمر عديدًا من ردود الفعل المصرية والعالمية، وأثبت عجز الجيش والشرطة على السيطرة على الأرض في سيناء؛ خاصة العريش.