عندما تم الإعلان عن مقتل 12 وإصابة 10 أشخاص من السياح المكسيكيين ومرافقيهم المصريين، عن طريق الخطأ، بقصف جوي في الساعات الأولى من صباح يوم 14 سبتمبر/ أيلول عام 2015، قالت وزارة الداخلية المصرية إنهم تواجدوا في منطقة محظورة بطريق الواحات البحرية.
وأوضحت الوزارة أنه “أثناء قيام قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة بملاحقة بعض العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية تم التعامل بطريق الخطأ مع عدد أربع سيارات دفع رباعي تبين أنها خاصة بفوج سياحي مكسيكي الجنسية، تواجد بذات المنطقة المحظور التواجد فيها.. وقد أسفرت الواقعة عن وفاة 12 شخصًا وإصابة 10 أشخاص من المكسيكيين والمصريين تم نقلهم للمستشفيات للعلاج”.
ولم تكن تلك الحادثة هي الأولى في منطقة الواحات بالصحراء الغربية، ففي أغسطس/آب من عام 2014، أعلن الجيش المصري مقتل 4 جنود من القوات الجوية بعد سقوط طائرتهم أثناء مطاردة مسلحين بالقرب من واحة سيوة بالصحراء الغربية. وفي يوليو/تموز 2014، شن تنظيم “داعش” الإرهابي هجومًا على نقطة تفتيش عسكرية تابعة لقوات حرس الحدود بالفرافرة أسفر عن مقتل 22 عسكريًّا.
وأول من أمس الجمعة، 20 أكتوبر/تشرين الأول، وبعد أكثر من عامين على مقتل السياح المكسيكيين، وقعت في المنطقة نفسها حادثة أخرى لا تقل جسامة؛ وهي مقتل نحو 58 ضابطًا وجنديًا في كمين نصبته لهم مجموعة مسلحة. فما سر هذه المنطقة بالذات، ولماذا تشهد باستمرار عمليات من هذا النوع؟