نشر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى مؤخراً، تحقيقاً بخصوص الصواريخ الباليستية الإيرانية التي سقطت على مناطق في دير الزور الشهر الحالي.

وأكد المعهد في تحقيقه أن الصواريخ الإيرانية لم تصب أي هدف كما ادعى الحرس الثوري في بيانه الذي جاء عقب عملية الاستهداف، مشيراً إلى أن الصواريخ الإيرانية السبعة سقطت في الصحراء العراقية، في حين أخطأت ثلاثة صواريخ أخرى أهدافها تماماً، واقترب صاروخ واحد أو صاروخان فقط من هدفيهما.

من جهته، أكد الكاتب السياسي “سامر خليوي” لفضائية القناة التاسعة، أن إيران تدخلت في سوريا بكافة أشكال التدخل، ولكن الجديد أن تلك الصواريخ هي رسالة سياسية أكثر منها عسكرية حتى تقول للخارج إنها تحارب الإرهاب، متذرعة  بأن الأمن مستتب في بلادها ولذلك لا يحدث أي اعتداءات إرهابية.

وأضاف خليوي عبر برنامج “سوريا الآن” أن التفجيرات التي حصلت في طهران مفتعلة، وقد استبقت تصريح الولايات المتحدة أنها ستفرض على إيران عقوبات لأنها تدعم الإرهاب، وقامت بالرد على التفجيرات في سوريا.

ولفت إلى أن هناك من يقول أن الصواريخ أطلقت من الحدود السورية العراقية، مشيراً أنه  لولا الضوء الأخضر الأمريكي الإسرائيلي لما استطاعت إيران وحزب الله والمليشيات الشيعية أن تدعم نظام بشار الأسد.

جدير بالذكر أن الصاروخ الذي استخدمه الحرس الثوري في الضربات على سوريا يعرف باسم “ذو الفقار”، وهو صاروخ بالستي متوسط المدى طوله تسعة أمتار ويشكّل نسخةً مطوّرة عن صاروخ “فاتح-110” ويتراوح نطاقه بين 300 و700 كيلومتر.