نقلت صحيفة معاريف عن الدبلوماسي الإسرائيلي السابق أوري سافير قوله إن “الجهود التي يريد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بذلها لإعادة المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين ستصطدم برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وذلك لأنه يبدو معنيا بإنجاز اتفاق مع شركائه في الائتلاف الحكومي اليميني، أكثر من اتفاقه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس”.

وأضاف “هذا يعني أنه لا يوجد شريك للسلام في إسرائيل، مما يجعل السؤال الأهم في زيارة ترمب إلى تل أبيب، ما الذي سيقوله نتنياهو لضيفه الكبير، وليس العكس”.

وأوضح الدبلوماسي الإسرائيلي السابق أن إسرائيل ترقب عن كثب الجولة التي يقوم بها ترمب في زياراته إلى الرياض وتل أبيب وبيت لحم والفاتيكان، كي ينجح أخيرا في إنجاز صفقة تاريخية من أجل السلام العالمي، وإرسال رسالة مفادها أنه هو فقط من يستطيع التوصل إلى هذا السلام.

وأكد سافير أن ترمب خلال زيارته لإسرائيل في الساعات الماضية تحدث كثيرا عن حبه لإسرائيل، وتحالفه الإستراتيجي معها وحرصه على أمنها، ورغم كل ذلك لم ينقل سفارة بلاده إلى القدس كما وعد خلال حملته الانتخابية.

ووفقا لأوري سافير، فإن مزاعم نتنياهو بعدم وجود شريك فلسطيني لعملية السلام مع إسرائيل غير صحيحة، والحقيقة أنه لا يوجد شريك جدي في تل أبيب في هذه المسيرة.

ورغم ذلك، توقع سافير أن تسفر الزيارة عن إعلان بانطلاق عملية دبلوماسية أميركية للمنطقة، لاستيضاح مواقف الأطراف ذات الصلة، في كل قضايا الحل النهائي للصراع، قائلا “يبدو أن ترمب لديه رغبة حادة بتجربة حظه في هذه العملية، والوصول إلى صفقة حقيقية”.