لقي أحد المتظاهرين مصرعه فيما أصيب آخرين خلال المواجهات التي جرت أمس بين المئات من المحتجين الذين يطالبون بالتنمية والتشغيل، وقوات الأمن في محافظة تطاوين بأقصى جنوب تونس.

وشهدت منطقة “الكامور” صباح الأمس عمليات كر وفر بين المعتصمين الذين حاولوا اقتحام محطة الضخ وقوات الأمن التي استعملت الغاز المسيل للدموع لمنعهم من ذلك.

وقام المتظاهرون بإضرام النار في الإطارات المطاطية وأغلقت المحلات وكل المرافق في مدينة تطاوين وعدة مدن أخرى باستثناء عدد من الصيدليات.

كما يشار إلى اقتحام مقري اقليم الحرس الوطني والأمن الوطني بالحي الإداري في مدينة تطاوين بعد انسحاب قوات الأمن  وحرق عدد من سيارات الامن ومحاولة اقتحام المستودع البلدي”.

وعلى خلفية هذه الأحداث قررت لجنة الأمن والدفاع عقد لقاء مستعجل مع وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني ووزير الداخلية الهادي مجدوب لتدارس الأوضاع بولاية تطاوين وتداعيات اعتصام الكامور حسب ما صرح به رئيس اللجنة عبد اللطيف المكي.

وأشار إلى أن اللجنة لا تستطيع أن تتصرف إلا على أساس معطيات دقيقة من قبل الوزيرين   مضيفا أن بعض أعضاء اللجنة اقترحوا التوجه إلى تطاوين وسماع كل الأطراف لاستجلاء الأمر هناك.

وكانت وزارة الدفاع حذرت في بيان لها “كافة المواطنين من التتبعات العدلية نتيجة التصادم مع الوحدات العسكرية والأمنية والأضرار البدنية التي يمكن أن تلحقهم في صورة التدرج في استعمال القوة مع كل من يحاول الاعتداء على أفرادها أو منعهم من أداء مهامهم أو من يحاول الولوج عنوة إلى داخل المنشآت التي يقومون بحمايتها”.