تمر اليوم الذكرى ال 65 ل 23  يوليو 1952 تلك الذكرى التي غيرت ملامح الخريطة السياسية لمصر طيلة العقود الماضية، وجمعت بين كل المتناقضات في آن واحد، الإطاحة بالحكم الملكي وترسيخ حكم الفرد، وتحقيق العدالة الاجتماعية وتفعيل الفرقة بين الطبقات، والقضاء على الاستعمار وفتح الباب للاحتلال الأجنبي من جديد، والإعلاء من الكرامة الإنسانية وسحل كرامة المواطن وبالرغم من مرور تلك العقود الطويلة على هذه الذكرى لازال الجدل المصاحب لها مستمرًا، مما أفرز حالة من الانقسام بين المصريين، ليبقى السؤال الجدلي قائمًا: 23 يوليو، ثورة مباركة أم انقلاب دموي؟ إلا أن ما يتفق عليه المصريون في هذا اليوم هو الإجازة التي منحتها الدولة لجميع القطاعات، فمتى يحسم هذا الجدل؟