نشرت مجلة “فوربس” الأميركية على موقعها الإلكتروني مقالاً تدعو فيه الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، إلى إعادة النظر بالعلاقات مع نظام عبد الفتاح السيسي في مصر، لافتة إلى أنه على ترامب التخلي عنه، وذلك بعدما حول البلاد إلى “سجن كبير مفتوح“.

 

وأشار المقال في بدايته إلى أنالسيسي كان أحد الطغاة المفضلين لدى الرئيس الأميركي، على الأقل حتى الأسبوع الماضي، بعدما استهدفت وزارة الخارجية الأميركية الجنرال الذي تحول إلى رجل سياسة بسبب القمع الواسع الذي يمارسه”، في إشارة إلى تقليص المساعدات الأميركية لمصر.

 

وبعدما استعرض المقال بالتفصيل تاريخ العلاقات الثنائية بين واشنطن والقاهرة، ومختلف أشكال القمع التي يرتكبها نظام السيسي، دعا الولايات المتحدة إلى الوقوف في صف الشعب المصري بدل الانحياز لطغاة عابرين. كما لفت إلى أن الدعم الذي توفره بلاد العم سام للعنف والقمع بمصر يضر بسمعتها، مضيفا أنه بسبب ذلك يتعين على إدارة ترامب الكف عن دعم نظام السيسي الدكتاتوري.

 

وتابع مقال المجلة الأميركية أن القاهرة اعتقدت أن بوسعها تقديم المزيد من الطلبات لواشنطن، بما في ذلك حثها على رفع قيمة المساعدات، ورفع بعض القيود على المساعدات العسكرية، وتصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا، وكذلك ترحيل من يوجهون انتقادات للنظام المصري.

 

وخلص المقال إلى أنه ليس في وسع واشنطن تغيير العالم، لكن الخطوات التي تقوم بها يجب أن تضع في الحسبان القيم الأخلاقية، وأنه وكحد أدنى يتعين على الولايات المتحدة رفض دعم الأنظمة المتسلطة. ودعا واشنطن إلى الوقوف بصف الشعب المصري بدل دعم حكامه، مشدداً على أنه في المدى البعيد فإن ذلك هو الكفيل بالمساهمة في تعزيز الاستقرار والديمقراطية.