على قدم وساق بدأت القطاعات العسكرية في العراق بالتوجه إلى مدينة الحويجة في محافظة كركوك استعدادا لانطلاق معركة استعادة المدينة من قبضة مسلحي تنظيم الدولة وتأتي الاستعدادات العسكرية للجيش العراقي المدعوم من مليشيا الحشد الشعبي بعد أن أتم عملياته العسكرية التي استعاد بها تلعفر بحسب ما أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان له عن استعادة كامل قضاء تلعفر  .

إلا أن توقيت إعلان التحضير لاستعادة الحويجة بعد تلعفر والذي يتزامن مع زيارة رجل المرشد الأعلى على خامنئي، ورئيس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محمود الهاشمي الشاهرودي، للعراق يلفت النظر إلى ما هو أبعد من ذلك ، حيث الاستعدادات العراقية للانتخابات المنتظرة ، وهو ما يراه المراقبون سببا مباشرا لزيارة الشاهرودي للعراق في هذا التوقيت ، إذ يرى المراقبون أن إيران تمهيد لرؤية جديدة  في العراق، من خلال محاولة لملمة التحالف الوطني الحاكم في العراق وصهره ببوتقة جديدة تمهيداً للانتخابات المقبلة، في ظل صعوبات كبيرة تعترض طريقه بعد حالة التشرذم التي أصابت قادة التحالف الحاكم لاسيما إعلان عمار الحكيم نيته لزيارة المملكة العربية السعودية وهو الموقف الذي تشابه مع موقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بعد الزيارة التي قام بها لكل من السعودية والإمارات مع الإعلان عن نيته للاستجابة لدعوة النظام المصري لزيارة قريبة للنظام الحليف للسعودية، وهو ما أجج الأوضاع وقلب الموازين بالنسبة لإيران التي تخشى أن تتفلت الأمور من بين يديها في دولة ترى فيها توسعا أيدلوجيا وسياسيا طالما حلمت به وتظن أنها حققته .