لا يمكن أن تفهم زيارة وفد البرلمان المصري إلى الكونجرس والتي شدت الرحال إلى أمريكا من أجل هدف واحد وهو إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب إلا بأنه الذعر الذي ما زال يملأ قلب النظام من جماعة سلمية لا تملك إلا الهتاف والعمل السياسي المشروع لمكافحة نظام استبدادي منقلب على شرعية الشعب، لكن المقروء من تلك الزيارة والاستعدادات التي تمت لها من قبل أسابيع بترتيب الأوراق وتوزيع الأدوار والاهتمام الشديد من قبل البرلمان والنظام بهذه الزيارة ، أن شعبا فقيرا في آخر أولويات هذا النظام ، وأن معاناة الشعب اليومية في تحصيل لقمة عيشه أو إيجاد دواؤه هو آخر ما يفكر فيه هذا النظام الذي ينظر إلى هذا الشعب على أنه الشغيلة لطبقة الحكم في ما أشبه بالمملكة التي عاش في زمانها سبارتكوس .

غير أن الزمن الذي يأبى أن يرجع إلى الوراء يأبى أيضا أن يرى الأغلال في يد شعب قام بثورة هي من أعظم ثورات عرفتها الشعوب في العصر الحديث ، وإن لهذا المقام حديث