تمكن الحزب الحاكم في تركيا -العدالة والتنمية- من تمرير التعديلات الدستورية في الاستفتاء الذي أجرته تركيا يوم الأحد بعد أن تفوقت نسبة المصوتين بنعم على الرافضين للتعديلات.

وكانت نسبة 51.3 في المئة من الأتراك المشاركين بالاستفتاء صوتوا بالموافقة على التعديلات الدستورية، في حين رفض قادة في المعارضة هذه النتيجة.

واعتبر أردوغان أن الاستفتاء أغلق الباب على تاريخ طويل من التدخل العسكري في الحكومات في تركيا، ودعا الدول الأجنبية إلى احترام نتيجة التصويت.

من جهته قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن تركيا تفتح صفحة جديدة في ديمقراطيتها.. حسب تعبيره.

ويبدو أن الطبقة الوسطى من الشعب التركي تنظر إلى فترة حكم حزب العدالة والتنمية باعتبارها العصر الذهبي لتركيا الحديثة التي تماثل فترة العثمانيين، وأنها الفترة التي تمتع فيها الأتراك بالحريات الشخصية والسياسية التي حُرموا منها في العقود السابقة وبالازدهار الاقتصادي والصعود في السلم الاجتماعي.

كما أن نتيجة الاستفتاء تعني أيضا رفض الشعب التركي للحداثة التي تصورها مصطفى كمال أتاتورك ومنح أردوغان وحزبه العدالة والتنمية تفويضا لإعادة تنظيم تركيا بالقضاء على المبادئ التي قامت عليها الجمهورية التركية الأتاتوركية.

كما أن هناك ملايين الأتراك الذين صوتوا بـ”لا” يرون أن الدولة التي تمثل أفكار أتاتورك مقدسة.

وفي ردود الأفعال، رفضت أحزاب المعارضة النتيجة التي خرج بها الاستفتاء، واعتبرتها مزورة، كما عبر عدد من قيادات هذه الأحزاب أنهم سيقدمون طعونا ضد نتيجة الاستفتاء.