نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد عند باب الأسباط (أحد مداخل المسجد الأقصى) كاميرات ذكية كاشفة للآلات الحادة والأسلحة والمواد المتفجرة كتلك المستخدمة داخل المطارات.

وتأتي هذه الخطوة بعد ساعات من إعلان القناة الثانية التابعة للاحتلال أن الشرطة قررت إزالة بوابات التفتيش الإلكترونية من أمام مداخل المسجد الأقصى، واستبدالها بالتفتيش اليدوي.

وأدى المئات من الفلسطينيين صلاة الفجر اليوم قرب باب الأسباط، في الجدار الشمالي للمسجد، وسط تواجد ملحوظ لقوات الاحتلال، عقب مواجهات حدثت في ساعات الليل.

وساد هدوء مشوب بالترقب عند مداخل الأقصى، بعد مواجهات في منطقة باب الأسباط بين معتصمين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، عندما أقام عشرات منهم صلاة المغرب هناك.

وفي السياق، قال الإعلامي المصري “محمد عبد الباقي” في مقدمته عن الأقصى عبر برنامج “في المنتصف” “في زمن ما أرسل اللـه طير الأبابيل ليصد أبرهة عن هدم الكعبة، وفي زمن آخر أرسل صلاح الدين ليحرر الأقصى وبين هذه الأزمنة ينتظر البعد الزلازل والخسف والقصف لينقذ المقدسات من أيدي الصهاينة، ومنهم من ينتظر المهدي، فمن ينتظر أن يعود الزمان، فالزمان لا يعود، ومن ينتظر أن يطوى الزمان فالزمان لا يطوى، ولمن ينتظر عليه أن ينتظر كثيراً، لكن الصهاينة لن ينتظروا لهدم المسجد الأقصى”.

وتابع عبد الباقي قائلاً: “لا يفل الحديد إلا الحديد و ما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابة، هكذا فهم المقدسيون والفلسطينيون أن انتظارهم سيطول، وأن الله لا ينصر الجبناء ولا المتخاذلين ولا المنافقين، ولا الذين آثروا الحياة الدنيا على الآخرة، ورحلة التحرير تبدأ من قوله تعالى (وأعدوا)، فأعدوا ما استطاعوا من قوة حتى ولو بصدورهم العارية، متبتلين إلى بارئهم أن هذا ما استطعنا فاصنع أنت ما نريد، إنهم المرابطون إلى يوم الدين، إنهم شرف الأمة وعزها، إنهم الطائفة المنصورة، سطروا ملاحم ضد القمع الصهيوني فاختار الله منهم الشهداء ومنهم من ينتظر وما بدلوا وما فرطوا تفريطاً”.