اقتحمت مجموعة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى الخالي من المصلين، ويأتي ذلك بعد مواجهات ليلية أسفرت عن سقوط جرحى، في وقت بدا المسجد الأقصى خالياً من المصلين والمعتكفين لليوم الخامس، وسط توالي ردود الأفعال المنددة بأفعال الاحتلال الإسرائيلي.

من جهته، وجهت المرجعيات الإسلامية في القدس المحتلة نداء إلى أهل المدينة وفلسطين بوجه عام، وطالبت المرجعيات الممثلة في رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية ورئيس الهيئة الإسلامية العليا ومفتي القدس والقائم بأعمال قاضي القضاة، أهل القدس وفلسطين برفض ومقاطعة كافة إجراءات العدوان الإسرائيلي الجائرة، والمتمثلة في تغيير الوضع التاريخي القائم، بما فيها فرض البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد المبارك.

وقال أمين سر لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور “مروح النصار” لفضائية “القناة التاسعة” إن ما يحصل الآن للمسجد الأقصى ليس صدفة، إنما عبارة عن مراحل وضعها الصهاينة للوصول إلى هذه المرحلة، وقضية قتل هذين الجنديين لم يكن مبرراً.

وأشار النصار عبر برنامج “استوديو التاسعة” إلى أن ما يجري الآن جريمة تاريخية حضارية مركبة في حق الأقصى والمقدسيين والمسلمين، مضيفاً أنه لا يمكن لأي مسلم في العالم أن يقبل بهذا الاعتداء على المقدسات الدينية الطاهرة، داعياً الأمة الإسلامية إلى الاهتمام بهذا الأمر.

وكانت قد نظمت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي مسيرة جماهيرية حاشدة بمدينة غزة رفضاً لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة في المسجد الأقصى شارك فيها قياديون من الحركتين. وندد المشاركون بمحاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض السيطرة على ساحات الأقصى، مطالبين بالنفير وتصعيد الانتفاضة وتكثيف الحراك نصرة للمسجد الأقصى المبارك.