خرجت مظاهرات في مدن عربية وإسلامية عدة دعماً للفلسطينيين المرابطين في القدس ورفضاً لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى.

وشارك الآلاف من الأردنيين في مسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان، ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها “الانتفاضة مستمرة حتى تعود القدس حرة”، و”كلنا للأقصى فداء”، و”إنما الأقصى عقيدة”، كما قام المشاركون بالدوس على العلم الإسرائيلي بالأقدام وإحراقه.

وخرج المئات في مظاهرات بالعاصمة السودانية الخرطوم عقب صلاة الجمعة استنكاراً للإجراءات الأخيرة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى، واعتبر عدد من أئمة المساجد في خطب الجمعة أن الخطوات الإسرائيلية مؤامرة لإضعاف المسلمين.

وشهدت مناطق لبنانية عدة وأغلبية المخيمات الفلسطينية في لبنان سلسلة اعتصامات ووقفات تضامنية مع المرابطين في المسجد الأقصى، وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية، وأطلقوا هتافات منددة بالإجراءات الإسرائيلية، وركز خطباء المساجد على الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى.

وفي الكويت، أكد خطباء الجمعة أن الدماء ترخص من أجل المسجد الأقصى، مشيرين إلى مكانته ومنزلته الدينية في القلوب.

وشارك العشرات من اليمنيين في وقفة تضامنية بمدينة تعز نددوا خلالها بالاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى في ظل صمت من قبل الأنظمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إزاء جرائم الكيان الصهيوني بحق المقدسات الإسلامية.

وخرجت مظاهرات كبيرة في عدة مدن تركية نصرة للأقصى واستنكاراً للإجراءات التي اتخذتها إسرائيل مؤخراً، وتجمع المحتجون في ميدان بايزيد في إسطنبول، وفي العاصمة أنقرة وفي مدينة غازي عنتاب وهتفوا لفلسطين والمسجد الأقصى، ورفعوا شعارات منددة بالممارسات الإسرائيلية.

واحتشد الآلاف في مظاهرة جابت الشوارع الرئيسة للعاصمة الماليزية كوالالمبور، وردد المتظاهرون شعارات لنصرة الأقصى وأخرى منددة بالممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية؛ كما استنكر المتظاهرون ما يحاك من مؤامرات لتهويدها، وانتهت المظاهرات أمام السفارة الأميركية حيث طالب المحتجون المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد للغطرسة الإسرائيلية.

كما شهدت مدن في إندونيسيا فعاليات تضامنية مع المسجد الأقصى، وندد المشاركون في الفعاليات التي نظمت بالعاصمة جاكرتا ومدن باندونغ وسيمارانغ وسولو ومكاسر بسياسات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة.

وبينما يواجه الفلسطينيون وحدهم رصاصات شرطة الاحتلال، غابت الاحتجاجات الشعبية عن الشارع المصري، على غير المعتاد قديماً فكلما كانت تشتد الأحداث في الأقصى أو غزة وغيرهما من المناطق الفلسطينية، كانت تخرج المسيرات التي تندد بالاحتلال في ميادين مصر .

ومع تراجع التظاهرات المنددة بالاحتلال في الشارع المصري أصبحت مواقع  التواصل الاجتماعي  “السوشيال ميديا، الساحة التي يتنفس من خلالها روادها شرارات الغضب، كما أنه بات من أكثر الوسائل الإعلامية التي تنقل ما يحدث في الأقصى.

من جهته، قال المختص في شؤون القدس الدكتور “جمال عمرو” لفضائية القناة التاسعة أن غياب الشارع المصري عن المظاهرات يعود إلى الخوف من قمع النظام الحالي للشعب المصري، إضافة إلى قبول الإملاءات الأمريكية والصهيونية، بالإضافة إلى خشية السكان من تهديد النظام بتدمير البلد والحضارة.