تواصلت الانتهاكات التي تقوم بها الحكومة في مصر وتستهدف الصحفيين والعاملين في حقل الإعلام، وذلك على الرغم من البيانات والنداءات المتكررة التي تطالب بحماية وسائل الإعلام من اعتداءات أجهزة الأمن وتغول السلطات الحكومية عليها.

في الوقت الذي تعرض منزل الصحافي ” أسامة البشبيشي” للمداهمة والتفتيش رغم أنه معتقل لدى أجهزة الأمن المصرية منذ أكثر من تسعة شهور، حيث داهمت عناصر أمن البحيرة منزل عائلته في مدينة “دمنهور” وقامت بتكسير مدخله الرئيس وتحطيم أثاثه وبعثرة محتوياته.

وخلال اتصال هاتفي، أفادت والدة “البشبيشي” لفضائية القناة التاسعة أن ابنها أسامة تعرض لتعذيب مبرح، فضلاً عن تهديده بالاعتداء الجنسي، مشيرة إلى أن استمرار اعتقاله غير قانوني ويعتبر خصومة سياسية وانتقامًا من الصحفيين والإعلاميين في ظل صمت المجتمع الدولي أمام حرية الرأي وحرية الصحافة.

وكانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض على البشبيشي في 26 أيلول/ سبتمبر الماضي، من محيط نقابة الصحافيين، أثناء تصويره تقريرًا في الشارع، وتم اتهامه بعد ذلك بالانضمام لجماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة تضر بمصلحة الأمن القومي والتصوير بدون الحصول على تصريح.