لم يستغرق الأمر سوى عشر دقائق لتأكيد إخلاء سبيل آية حجازي.. عشر دقائق فقط قضاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع عبدالفتاح السيسي، ليعود السيسي بعدها إلى مصر فيأمر القضاء بإخلاء سبيل آية، فيمتثل القضاء للحاكم بأمره ولا يشعر بخدشٍ لرونقه!

لم يُخدَش رونق القضاء حين أقر قانونا يسمح للسيسي بتعيين رؤساء الهيئات القضائية!

لم يُخدش رونق القضاء حين تمت محاكمة كفيفٍ بتهمة تدريب أفراد على استخدام السلاح!

لم يُخدش رونق القضاء حين تخلى عن الجزيرتين وقتما جاء (الرُز) وتمسك بهما وقت أن توقف!

لم يُخدش رونق القضاء حين خرج أحد القضاة معلنا خصومته مع أحد المتهمين في الإعلام وتحدث في بعض المواضيع السياسية التي تخص القضايا التي يحكم فيها!

لم يُخدش رونق القضاء حين افتضح قاضي الإعدامات ناجي شحاتة بمتابعته لصفحات جنسية غير أخلاقية!

لم يُخدش رونق القضاء حين طلب أحد القضاة رشوة جنسية من إحدى السيدات للحكم لصالحها!

لم يُخدش رونق القضاء حين حُكم على (ميتٍ) بالحبس المشدد 5 سنوات!

لم يشعر القضاء بالإهانة، ولم يُخدش رونقه إلا عندما نشر صحفي مصري تقريرا (موثقا بالأدلة) يظهر فيه حجم التوريث داخل السلك القضائي والنيابات العامة، وكيف يتم تعيين أبناء القضاة والضباط في القضاء والنيابات!