يحل اﻻحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام، بينما يقبع صحفيون خلف أسوار السجون المصرية، على خلفية القيام بدورهم في خدمة المجتمع ومراقبة سلطات الدولة، وكشف الانتهاكات ضد المواطنين.

فحسب تقارير للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، هناك 58 صحفيا مصريا يقبعون في السجون على خلفية القيام بعملهم.

كما يأتي اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام موافقا لذكرى مرور عام على اقتحام نقابة الصحفيين المصرية لأول مرة منذ إنشائها، وإلقاء قوات الأمن القبض على الصحفيين عمرو بدر، ومحمود السقا من مقر النقابة، لاتهامهما بخرق قانون التظاهر في الاحتجاجات المتعلقة بجزيرتي تيران وصنافير وتكدير السلم العام.

وفي شهر مارس الماضي كانت محكمة مصرية قد قضت بالحبس عاما مع الإيقاف المشروط بحق نقيب الصحفيين السابق، بتهمة إيواء هاربين من العدالة بمبنى النقابة بوسط القاهرة!

ولا يمكن غض البصر عن اعتقال المصور الصحفي أبو زيد شوكان الذي يعمل مصورا لوكالة “ديموتكس” للمصورين المستقلين، أثناء تغطيته أحداث فض اعتصام رابعة العدوية يوم 14 أغسطس عام 2013، والذي وجهت له السلطات تُهم التظاهر من دون ترخيص والقتل والشروع في القتل، وحيازة سلاح ومفرقعات ومولوتوف، وتعطيل العمل بالدستور وتكدير السلم العام.

ويعد شوكان نموذجا لعشرات الصحفيين المصريين المستقلين الذين اعتقلوا أثناء أداء عملهم منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013.