قال  الصحفي المصري خالد الشريف المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية  فى لقاء مباشر على فضائية ” القناة التاسعة ببرنامج ” مباشر مصر ” حول ما تضمنته  المبادرة لحل الوضع السيناوى أجاب قائلا : “بلا شك هذه المأساة تدفعنا إلى ضرورة وقف نزيف الدم و هذا الهدر من الأرواح المتتالية كل يوم و المآسى التى تشيب لها الولدان و  نحن أطلقنا هذه المبادرة على ثلاثة مراحل ” .

ثم بدأ فى تفنيد تلك المراحل قائلا : ” المرحلة الأولى تتضمن وقف التدهور و تهيئة المناخ و هذا يتطلب ضرورة  أن يسمع المتنازعون و أبناء مصر بما فيهم الجيش لصوت العقل لأن الحروب تستنزف الوطن فنحن كما قلنا بجوارنا  هذه البوابة الشرقية المجاورة لعدو متربص بنا و النزيف سواء فى الجيش أو فى أرواح سيناء هم فى الأول والأخر أبناء وطن فلا بد أن يسمعوا لصوت العقل لصالح هذا الوطن . فالمرحلة الأولى تتطلب وقف هذا التدهور و هو ما سميناه ضرورة وقف إطلاق النار والأعمال المسلحة من جانب الجماعات المسلحة فى سيناء و فى مقابلها الجيش لابد أن يوقف المطاردات والملاحقات الأمنية و ما يجرى على أرض سيناء ” .

و قد تابع حديثه مكملا : ” المرحلة الثانية هى مرحلة الحوار  التي نتمنى و دعونا الأزهر ليتبنى باعتباره مؤسسة سنية وسطية مرموقة يسمع لها فى العالم كله  .

و قبل الحوار لابد من إزالة الإحتقان حيث يوجد حالة من الإحتقان كبيرة و نعنى بالحوار هو ما يكون فى رعاية الأزهر  و حالة الاحتقان الكبيرة هذه لابد أن تزال  من المشهد بإطلاق سراح  المعتقلين حيث أن كم المعتقلين فى سيناء كبير جدا فلابد من إطلاق سراحهم حتى تهدأ الأوضاع قليلا و أيضا لأن الحوار يتطلب الثقة بين الطرفين ؛ فالثقة لابد أن تعود ” .

وأكد الشريف على أنه : ” نحن الآن على المحك نكون أو لا نكون و لابد من تجاوب كل القوى الوطنية بما فيها أيضا مؤسسات الدولة فهذه البقعة المروية بدماء المصريين لابد أن يحافظوا عليها حيث أنها تمثل ثلث مساحة مصر و لأن ترك هذه البقعة الغالية ساحة حرب مدعاة لاعداء الامه أن يتدخلوا و تستباح السيادة الوطنية المصرية “.

كما أضاف الشريف قائلا : “هناك تجاوزات أكيد على الساحة و خاصة هناك طوائف غير معروفة خارجين على القانون يعنى رجال دحلان مازالوا فى المنطقة و ربما يكونوا يرتدون ملابس عسكرية فلابد من اليقظة ؛ و أيضا الجيش مخطئ و أيما خطأ وهو يزج بأبناء القوات المسلحة  فى معركة يقاتل فيها أشباح دون تدريب و دون أماكن محددة فى كمائن عارية تماما و عدم دخول قوات مدربة على هذه الحرب ” .

و يذكر أن التعامل الأمنى أثار حفيظة الشريف مما دفعه لطرح عدة أسئلة منها : ” أين قوات الصاعقة من البداية و أين قوات المظلات و أين 777 لماذا يتركهم السيسي فى قلب القاهرة و يترك سيناء هكذا ؟!! ” ثم تابع معلقا : “هذا أمر غريب ومستغرب أن قوات الشرطة مساندة للجيش تدخل هذا المعترك فالنزيف و الهدر فى الأرواح الناتج  كثير جدا ” .

و من ثم  تابع الشريف حديثه قائلا : ” ثم تأتي المرحلة الثالثة بعد مرحلة الحوار و هى مرحلة إنهاء الأزمة والمصالحة ثم يعقبها بعد ذلك الضمانات و لابد إذا كان هناك مصالحة أن تكون ضمانات من الطرفين حتى يتم العودة مرة أخرى ” .

و قد أوضح الشريف لم  طالبوا بالأزهر خصيصا حيث قال : “نحن طلبنا الأزهر خصيصا لأن الأزهر صاحب باع طويل فى الوسطية و هو القادر على مواجهة الأفكار التكفيرية “.