يتجه حزب “الجمهورية إلى الأمام” الذي يتزعمه الرئيس، إيمانويل ماكرون، لتحقيق فوز حاسم في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية.

وأشارت توقعات بعد إغلاق مراكز الاقتراع اليوم إلى أن حزب “الجمهورية إلى الأمام” سيفوز بنحو 445 مقعداً من مقاعد الجمعية الوطنية الفرنسية البالغ مجموعها 577 مقعداً.

وأوضح المتخصص في الشأن الفرنسي “أحمد البرقاوي” لفضائية القناة التاسعة، أن النتائج الأولية أظهرت تقدم حزب ماكرون الجمهوري إلى الأمام بنتيجة مشرفة وربما بهذه النتيجة سيحصل على الأغلبية المطلقة من المقاعد.

وأضاف “البرقاوي” أن الشعب الفرنسي اقتنع بهذا الرئيس الشاب لتغيير بعض الأشياء في فرنسا، وهذا له رسائل عديدة منها أن الأحزاب التقليدية كالحزب الاشتراكي والحزب الجمهوري قد انتهت وهي في موت سريري، إضافة إلى أن الشعب الفرنسي يثق بالجيل الجديد على الساحة السياسية الجديدة، وقد بدا واضحاً بقدرة الرئيس إيمانويل ماكرون.

ولفت المتخصص، إلى أن الشعب الفرنسي يريد إنهاء الصراع بين اليمين واليسار للأحزاب التقليدية، وقد أنهى هذا الصراع من خلال تلك الانتخابات، ويريد إعطاء كل الوسائل والإمكانيات لهذا الرئيس ويمكنه إحداث تغييرات جذرية. وربما يفكر ماكرون إلى الانتقال لجمهورية جديدة تراعي الواقع الجديد داخل فرنسا وعلى رأسها التنوع العرقي والسياسات الجديدة والملفات الدولية الجديدة كالمناخ والاقتصاد القطبي.

وتوقع البرقاوي بروز معارضة في الأيام القليلة القادمة في شكل احتجاجات تقودها النقابات وتطرح قضايا اجتماعية قوية ربما ستشكل عائقاً أمام مشروع الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”.