يبدو ان بوتين مصمم على إبقاء لعبته في الحفاظ على الأسد إلى أبعد مدى، عبر سياسة تفنيد مصادر الخطر التي تواجهه تدمير البدائل وإلغاء شرعيتها، تقاسم النفوذ مع أميركا في سورية، وإرضاء إسرائيل من خلال نشر قوّة روسية في جنوب سورية وطمأنة تل أبيب.

 لتثبت روسيا انها مستعدّة للذهاب أبعد من ذلك من أجل حماية الأسد وتثبيته، وكل ما تمارسه موسكو من ادعاءات الحياد والحفاظ على الدولة السورية ومؤسساتها ليس سوى تقية بحسب نشطاء يرون ان  الهدف منها الحصول على مساحات زمنية وسكوت دولي يتيح لها تدمير كل أشكال المعارضة والمقاومة للأسد

 ليبقى هو ونظامه من دون ادنى تغيير أو مشاركة في الحكم، ولا شك في أن روسيا تصدق في جزء من روايتها من أنها لا تفعل ذلك محبة بالأسد، لكن ما لم يقله أحد من المسؤولين الروس عن الأسباب الخفية هو جوهر الحكاية ومحتواها.

ليقدم   فلاديمير بوتين   مؤخراً  بروتوكولا ملحقا بالاتفاقية الروسية السورية إلى مجلس النواب   للتصديق، حول نشر مجموعة جوية من القوات المسلحة الروسية على الأراضي السورية، كان قد تم توقيع البروتوكول، في  الثامن عشر كانون الثاني، في دمشق.

ليصرح بعدها  وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، بإن الولايات المتحدة مستعدة لبحث  الجهود المشتركة مع روسيا  لتحقيق الاستقرار في سوريا بما في ذلك إقامة مناطق حظر جوي. وأن امريكا تريد أن تناقش مع روسيا الاستعانة بمراقبين ميدانيين لوقف إطلاق النار، وتنسيق إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين.

إدارة ترمب والتي تم التعويل عليها في بادئ الأمر أعلنها تيليرسون بشكل واضح هذه المرة  بأن مصير الأسد يقع الآن في أيدي روسيا، وإنَّ أولوية إدارة ترامب تقتصر على هزيمة تنظيم  الدولة فهل سيكون الثمن الأسد أو لا أحد مع حرق البلد