في ظل الأوضاع الراهنة وما تمر به الثورة السورية بشكل عام وإدلب بشكل خاص، تعددت المبادرات التي أطلقتها شخصيات شرعية وأكاديمية وكذلك عسكرية، لجعل مدينة إدلب   تحت إدارة مدنية بصلاحيات واسعة، بهدف تجنيب المدينة أي عملية عسكرية دولية، لاسيما بعد سيطرة  هيئة تحرير الشام  عليها.

مبادرة أطلقها مجلس مدينة إدلب دعت إلى تشكيل حكومة إنقاذ خلال اجتماع حضرته معظم مؤسسات المجتمع المدني إضافةً إلى مبادرة الإدارة المدنية في المناطق المحررة

‎أحداث وتطورات تزامنت مع مقترحٍ سربته وسائل اعلام تركية  لتجنيب محافظة إدلب عملية عسكرية  المقترح يتمثل في تشكيل هيئة إدارة محلية مدنية للمدينة تتكفل في إدارة شؤونها الإنسانية والحياتية، مع تحييد التنظيمات المسلحة عن إدارتها، إضافة إلى تحويل العناصر المسلحة في المعارضة السورية إلى جهاز شرطة رسمي يتكفل بحفظ الأمن، وحل هيئة تحرير الشام بشكل كامل

الولايات المتحدة الأميركية  كانت حددت موقفها من التطورات الأخيرة التي شهدتها محافظة إدلب، بسيطرة هيئة تحرير الشام على جميع مفاصلها، بعد مواجهات عسكرية مع حركة أحرار الشام.

المبعوث الأميركي إلى سوريا، مايكل راتني، ‎ حذر أنه  ي حال تحققت هيمنة جبهة النصرة على إدلب، من الصعب على الولايات المتحدة الأميركية إقناع الأطراف الدولية بعد إتخاذ الإجراءات العسكرية المطلوبة

ليرى  ناشطون ان هذه المبادة  تشكل مطلب الجميع في الداخل والخارج كما أن فيه إنقاذ لمدينة إدلب من التدمير في حال حصل تدخل خارجي  معتبرين أن هذه الإدارة في حال تمت ستضمن الأمن والأمان في داخل المناطق الثورية

فهل ستطوي هذه المبادرة الخلافات وتحقق أهدافها  ام ان الساحة ستبقى في  تشرذم  واضح يتسائل مراقبون