بعد 47 يوماً من جريمة اغتيال القيادي في “كتائب القسام، مازن فقهاء، والتي هزّت غزة وغيرت مجريات الأوضاع الأمنية، كشف رئيس المكتب السياسي لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، إسماعيل هنية، عن تمكن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة من اعتقال القاتل المباشر لفقهاء.

وشارك في المؤتمر الصحافي زوجة فقهاء وقائد «حماس» في غزة يحيى السنوار ونائبه خليل الحية، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم، وعدد من قادة الحركة والأجهزة الأمنية.

وكانت حركة “حماس” قد اتهمت”، خلال تصريحات متكررة، إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال “فقهاء”، فيما توعّدت “كتائب القسام” إسرائيل بـ “دفع ثمن جريمة الاغتيال”.

وأصدرت النيابة العامة بغزة، في 27 مارس الماضي، بعد 3 أيام على حادث اغتيال فقهاء، قراراً يقضي بحظر النشر، المتعلق بالتحقيقات الجارية في حادث الاغتيال.

وتعهد “هنية” تنفيذ حكم الإعدام في حق القاتل الذي لم يكشف هويته، قائلاً: «سيتم تنفيذ الحكم العادل والقصاص من القاتل ومعاونيه وفق قاعدة العدالة الثورية».

وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها رأس هرم الحركة اعتقال «مجرمين»، ما يعكس حجم «الضربة الموجعة» التي وجهتها إسرائيل الى الحركة. ويُحسب للأجهزة الأمنية التابعة للحركة قدرتها على فك لغز اغتيال فقهاء في عملية تميزت بدرجة عالية من الحرفية والدقة في المراقبة والتنفيذ والانسحاب من مسرح الجريمة.

وشدد على أنه لا يبالغ إذا كرر وصف ما جرى بأنه «إنجاز استراتيجي». وقال إن «العالم سيفاجأ بحجم العمل الجبار والمساحة الواسعة التي عملت فيها الأجهزة الأمنية، وتداعيات هذا العمل بالضربات المتتالية لهذا المحتل».

واتهمت حركة “حماس” إسرائيل ومتخابرين بتنفيذ العملية، في وقت توعدت فيه كتائب القسام بالثأر، وقال المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري للحركة أبو عبيدة في تصريح سابق “لا مسؤول عن الجريمة سوى العدو الصهيوني، ولن تفلح كل محاولاته المعلنة أو الخفية في التنصل أو خلط الأوراق”.