ذكرت وسائل إعلام مصرية أن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر وصل مؤخرا إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة غير معلنة رسميا للقاء مسؤولين مصريين.
وأفادت مصادر بأن الزيارة تتزامن مع اجتماعات تضم ضباطا من قوات حفتر وشخصيات عسكرية مرشحةً من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، في محاولة لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.
يشار إلى أن حفتر يحظى بدعم عسكري وسياسي من مصر والإمارات العربية المتحدة، وتُتهم القوات التابعة له بارتكاب جرائم بحق المدنيين في المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرتها.
وتأتي زيارة حفتر للقاهرة بعد أيام من قصف طائرات يعتقد أنها مصرية لمدينة درنة شرقي ليبيا، مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
واستنكرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ومقرها تونس بشدة قصف المدنيين، مؤكدة مقتل 12 طفلا وامرأة وإصابة ثلاثة بالغين وأربعة أطفال بجروح في هذه الغارات.
وأكدت البعثة في وقت سابق أن القانون الدولي الإنساني يحظر الهجمات المباشرة أو العشوائية ضد المدنيين.
وقالت مصادر أمنية لمراسل الجزيرة إن الطائرة التي قصفت درنة مصريةٌ. كما اتهم مجلس شورى مجاهدي درنة القاهرة بالوقوف وراء القصف.
وقال مسؤول الملف الأمني بمدينة درنة إن لديهم معلومات بأن الطيران المصري هو من شن الغارات التي استهدفت المديين.
لكن سلاح الجوي المصري نفى أي صلة له بقصف درنة، كما صدر نفي مماثل عن قوات حفتر التي تفرض حصارا خانقا على المدينة.
يذكر أن الجيش المصري سبق أن تبنى قصف درنة، وقال إنه استهدف “مواقع إرهابية”، في وقت أكدت روايات السكان والمسؤولين المحليين أن الغارات أًصابت مناطق سكنية وخلفت ضحايا من المدنيين.