كشفت مراسلات بين حزب المؤتمر الشعبي العام -الذي يتزعمه الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح- وحلفائه مليشيا الحوثي عن فصل جديد من الخلاف والصراعات بينهما وصلت ذروتها أخيرا بتسريب رسائل رسمية يتبادل فيها الطرفان الاتهامات.
واتهم حزب صالح في رسالة رسمية وقعها أمين عام الحزب عارف الزوكا جماعة الحوثيين بممارسات “إرهابية” تجاه قيادات وعناصر الحزب، وقدم لائحة بأسماء 44 من قادة وناشطي المليشيا الحوثية ممن مارسوا الاعتداء والتهجم على وزراء وقادة وناشطين في حزب المؤتمر الشعبي.
وقال الزوكا إن “كل ما يحدث في الوزارات والمؤسسات من ممارسات وما يتعرض له الصحفيون والمواطنون من اعتداءات خارج إطار القانون والقضاء يندرج ضمن الممارسات الإرهابية والفكرية والسياسية غير المسؤولة”.
وأشار الحزب في رسالته إلى أن ما يمارسه عناصر الحوثي هو مؤشرات واضحة ودليل قاطع على عدم وجود رغبة حقيقية لدى الحوثيين باستمرار الشراكة مع المؤتمر “إلا في إطار السيطرة الكاملة على الأوضاع في صنعاء”.
وخاطب الزوكا حلفاءه الحوثيين قائلا “نصارحكم بأننا لسنا مع شراكة صورية أو ديكورية، وإنما مع شراكة حقيقية واحترام بين الشركاء، وقبل ذلك احترام الدستور والقوانين والأجهزة القضائية التي يجب أن تعمل طبقا للقانون”.
ورأى مراقبون أن رسالة حزب صالح تعبر عن حالة الضيق التي بات يعانيها جراء محاولات الحوثيين الاستئثار بكل شيء في صنعاء، وإقصاء حزب المؤتمر الشعبي ونفوذه من كامل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.
في المقابل، رد الحوثيون برسالة ممهورة بتوقيع رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد، متهما حزب صالح بالعرقلة والتعطيل لعمل “حكومة صنعاء”.