قالت صحيفة “التايمز” إن أحد حلفاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المهمين، لوّح في مقابلة أجراها معه مراسلا الصحيفة ريتشارد سبنسر وحنا لوسيندا- سميث، بالحرب مع أكراد العراق في حال مضوا قدما في ترتيبات الاستفتاء.

ويشير التقرير، إلى أن زعيم حزب الحركة الوطنية دولت بهشلي، أضاف صوته للأصوات الأخرى في الشرق الأوسط والغرب التي حذرت من تداعيات الاستفتاء، الذي أعلنت عنه حكومة إقليم كردستان الشهر المقبل لتقرير مصير الإقليم.

وينقل الكاتبان عن بهشلي، قوله إن كردستان العراق، التي يستخدمها حزب العمال الكردستاني قاعدة، يجب أن “يهزم”، مضيفا أن الاستفتاء هو بمنزلة “سبب للحرب”، مشيرين إلى أن السياسي التركي كان يتحدث بعد لقاء تم بين الرئيس أردوغان ورئيس هيئة الأركان الإيرانية المشتركة الجنرال محمد حسين باقري، حيث تمت مناقشة القيام بعمليات مشتركة ضد المتمردين الأكراد.

وتذكر الصحيفة أن أقلية كردية مضطربة تعيش على الحدود الشمالية الغربية مع تركيا، لافتة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قام بمقابلة حاكم إقليم كردستان مسعود بارزاني هذا الأسبوع، وطلب منه تأجيل الاستفتاء.

ويلفت التقرير إلى أن قرار البارزاني الدعوة للاستفتاء في الإقليم، الذي يعيش فيه 6 ملايين نسمة، أدى إلى إعادة اصطفاف وتغيير التحالفات في تركيا وسوريا والعراق، التي تواجه كل واحدة منها أزمات وتمردات وحروبا ضد تنظيم الدولة.

ويقول الكاتبان إن قرار البارزاني أثار الذعر في بغداد، ليس بسبب دعوة البارزاني للاستفتاء، لكن لأنها تضم الأكراد الذين يعيشون خارج حدود الإقليم في كركوك، وهي المدينة النفطية المتنازع عليها، التي سيطرت عليها قوات البيشمركة في عام 2014، بعد هجوم تنظيم الدولة عليها، لافتين إلى أن هناك 35 مليون كردي يعيشون في الشرق الأوسط، وعادة ما يوصفون بأنهم الشعب الكبير لكن دون دولة، ويتوزعون على العراق وسوريا وتركيا وإيران.