من فر من الحرب قتله وباء الكوليرا هكذا أصبحت حياة اليمنين .

حيث أعلنت  منظمة الصحة العالمية عن وفاة ألفٍ ومئة وستة وأربعين  يمنيا جراء تفشي وباء الكوليرا في البلاد بشكل سريع منذ أواخر أبريل الماضي.

وأعلنت المنظمة عن تسجيل مئة وسبع وستين ألف حالة اشتباه بالوباء في عشرين محافظة من أصل ثلاثةِ وعشرون.

وأوضحت مصادر أن أربعة عشر ألفاً من سكان تعز اليمنية أصيبوا بداء الكوليرا وتوفي منهم أكثر من مئة.

حيث أصبح اليمنيون  يعتبرون الكوليرا أشد خطرا على حياتهم من الحرب، بالنظر إلى أن ضحايا الوباء أكثر من أولئك الذين سقطوا جراء المعارك المستمرة منذ سنتين.

ويعاني اليمن من أوضاع صحية وإنسانية صعبة أدت إلى انتشار الأوبئة والأمراض في معظم مناطق البلاد.

وفي وقت سابق، حثت الأمم المتحدة المجتمع الدولي على توفير التمويل اللازم لمواجهة تفشي وباء الكوليرا وخطر المجاعة في اليمن.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن إن تفشي الكوليرا يضعف المناعة لدى الأفراد ويفاقم خطر المجاعة، “لذا فإن خطر المجاعة مرجح بشكل أكبر مع نهاية العام”.

وسارعت الحكومة وبعض الدول ومنظمات دولية -بينها الصحة العالمية واليونيسيف- إلى تقديم مساعدات دوائية ومالية لليمنيين، وإرسال فرق عمل وتأسيس غرف عمليات وتخصيص أكثر من سبعين مركزا لاستقبال وعلاج الإصابات بالكوليرا.

وكانت المفوضية العليا للاجئين قد أعلنت أن اليمنيين لم يتسلموا سوى 30% من أصل 1.1 مليار دولار تعهدت دول بتقديمها لهم كمساعدات في 2017.