رجّح تقرير لمركز كارنيغي، أن سنة 2018 المقبلة ستحمل في ثناياها توترات حادة بين  مصر وإثيوبيا حول الماء، بعدما تبين فشل اتفاق محوري عُقد قبل عامين بين البلدين إلى جانب السودان، فيما تقترب مصر أكثر فأكثر من أزمة مياه غير مسبوقة، ما قد يتسبب في فقدان جزء كبير من الرقعة الزراعية .

وأضاف التقرير الذي جاء بعنوان: “نهر السخط، السد الإثيوبي قد يقلص بشدة تدفق نهر النيل، ويجعل مصر جافة وتفتقد الماء”، أن مصر لم تُظهر أي دليل على أنها تُدرك المخاطر الجمّة التي تُقبل عليها في مجال استخداماتها للمياه.

ويرى التقرير أن مصر التي تحصل على نحو 85% من تدفقات المياه الواردة إليها من تساقط المطر فوق المرتفعات الإثيوبية، وعلى رغم أنها بلد فقير في المياه ويشهد انفجاراً سكانياً سريعاً بلغ حتى الآن نحو 100 مليون نسمة، لا تبدو مدركة حجم المخاطر التي تُقبل عليها.

وتستعمل مصر 86% من مياهها للزراعة، معظمها من خلال أسلوب الري بالغمر التقليدي، ما يتسبب بخسائر كبرى عبر التبخُّر.