من فر من القتل لاحقه  ؛ حياة الآلاف من مسلمي الروهينغا  العالقين في الجبال والغابات في ظروف إنسانية بالغة السوء بعد هجمات شنها جيش ميانمار ومتشددون بوذيون على قراهم في إقليم أراكان.

حيث بث ناشطون من الروهينغا صورا وتسجيلات مصورة تظهر هروب آلاف المدنيين من قراهم التي تعرضت للحرق من قبل الجيش والمتشددين البوذيين،

 فيما يحاول أعدادا كبيرة منهم الهروب إلى بنغلادش المجاورة التي أوقفت السلطات التابعة لها بالفعل نحو ألف مدني حاولوا اجتياز الحدود.

تأتي موجة الاعتداءات الجديدة على الروهينغا المسلمين لليوم الرابع على التوالي، بعدما قالت سلطات ميانمار إنها هجمات شنها من وصفتهم بـ”المتشددين الروهينغا” الجمعة على قوات الأمن ما أسفر عن مقتل العشرات منهم.

وتأتي الهجمات بعد تقرير للجنة أممية يقودها الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان جاء فيه أن على حكومة ميانمار أن “تستجيب لأزمة مسلمي الروهينغا بطريقة محسوبة دون استخدام مفرط للقوة” وأضافت أن عدم معالجة الأزمة “يهدد بتحول الروهينغا للتطرف”.

وحذرت اللجنة من أنه في “حالة عدم احترام حقوق الإنسان واستمرار تهميش الروهينغا سياسيا واقتصاديا، فقد تصبح ولاية راخين الشمالية أرضا خصبة للتطرف إذ إن المجتمعات المحلية قد تصبح أكثر عرضة للتجنيد على أيدي المتطرفين”.

وتوجه هيئات حقوقية دولية انتقادات حادة لزعيمة ميانمار الحائزة على جائزة نوبل للسلام أونغ سان سو كي لعدم وضعها حدا للانتهاكات التي تتعرض لها أقلية الروهينغا، على الرغم من تعهدات سابقة لها بالالتزام بنتائج أي تقرير أممي.