أيام تفصلنا عن الاستفتاء الشعبي الذي ينوى إقليم كردستان إجراؤه للاستقلال عن الدولة المركزية في العراق ، ورغم الزخم الشعبي المصحوب برغبة عارمة للاستقلال ، فإن الرفض الداخلي و الإقليمي والدولي يقف عائق أمام إجراء هذا الاستفتاء  .

فالتهديدات المتلاحقة من أطراف عدة سواء إقليمية أو حتى دولية يجعل البارزاني يتمهل كثيرا بل ويتراجع عن تصريحاته المؤكدة على المسير نحو الاستقلال ، الحقيقة المؤكدة من موقف البارزاني من الاستفتاء أنه الخاسر الوحيد من نتائجه ، فالرجل إما أن يخسر شعبيته بإلغاء الاستفتاء ، أو يخسر جيرانه وحلفاؤه بالمضي قدما في إرضاء الداخل الكردي ، وبين هذا وذاك تبقى الأيام القادمة من أصعب الأيام التي ستمر على بارزاني وسيكون أصعب قرار سيأخذه البارزاني منذ توليه منصبه في عام ألف وتسعمائة واثنين وتسعين هو القرار الخاص بهذا الاستفتاء .