لم يعد الأسد المدعوم بالحرس الثوري الإيراني والمليشيات التابعة له من عراقية وأفغانية بالإضافة لحزب اللات يمكن السيطرة عليه دوليا حتى من حليفه الروسي الذي تبنى مقترح المناطق المنخفضة التصعيد في جنوب البلاد تمهيدا لتثبيت وقف إطلاق النار لإنشاء مناطق أمنة للمدنيين اتفق عليها مع الفاعل الأمريكي في سوريا والضامن التركي .

إلا أن ما تقوم به قوات الأسد و داعميه من الحرس الثوري وحزب اللات بالإضافة إلى المليشيات الشيعية منذ الأول من الشهر الجاري والتي تجاوزت حدود المعقول في استهداف المدنيين والمنشآت التي تخدمهم في درعا يؤكد بما لا مجال للشك أن اللاعب الإيراني أصبح خارج الفريق رغم أنه أحد الضامنين في خطة المناطق المنخفضة التصعيد، وهو ما يعني أن الأيام القادمة ستحمل الكثير للمناطق المحررة لو لم يقف الثوار يد واحدة لمواجهته مع عدم تكرار ما حدث في الباب .