أحيت تركيا السبت ذكرى 15 يوليو/تموز مرور عام على محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان.

وعقد البرلمان التركي جلسة خاصة شاركت فيها الأحزاب التركية إحياء لذكرى محاولة الانقلاب الفاشلة، وألقى الرئيس أردوغان كلمة من على جسر يعبر فوق مضيق البوسفور الذي يربط بين شطري مدينة إسطنبول وشهد معارك دامية قبل عام، وبات يسمى “جسر شهداء 15 يوليو/تموز”.

وأعلنت السلطات 15 يوليو/تموز عطلة وطنية سنوية للاحتفال “بالديمقراطية والوحدة”، مبينة أن إفشال الانقلاب يمثل نصراً تاريخياً للديمقراطية التركية.

وامتلأت شوارع إسطنبول بلافتات ضخمة ولوحات تعكس الأحداث الرئيسية التي وقعت ليلة المحاولة الانقلابية، بما في ذلك استسلام الجنود الانقلابيين، تحت شعار “ملحمة 15 يوليو/تموز”.

وفي هذه الأثناء، علقت لافتات مضيئة ضد الانقلاب بين مآذن بعض أكبر مساجد إسطنبول.

وفي السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي “محمد زاهد غول” لفضائية “القناة التاسعة” إن المشهد الجماهيري اليوم لايختلف عن المشهد ليلة الانقلاب الفاشل.

ولفت غول إلى أن الملايين من الشعب التركي خرجوا في كل قرية وبلدة ومدينة إلى الساحات و تجمهروا لاستذكار تلك اللحظات التي عاشها الشعب التركي.

وأضاف، “قرأنا في التاريخ التركي الحديث عن بطولات الأتراك منذ أيام السلاجقة حتى العثمانيين وكذلك التضحيات التي قدمها أبناء الأمة الإسلامية في معركة “جناق قلعة” لحماية الأوطان والأعراض، تلك المشاعر النبيلة هي نفسها التي عاشها المواطن التركي وقدم نفسه في الدفاع عن الوطن من أجل مستقبل أبنائه”.