لأول مرة وبإرادة مدنية يتغير النظام الحاكم في تركيا بعد أن اختار ما يقارب الخمسة وعشرين مليون ناخب أن يقولوا نعم للتعديلات الدستورية التي ستفضي إلى تغير نظام الحكم من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي .

في يوم تاريخي في عمر الشعب التركي كتب ما يزيد عن الواحد والخمسين في المئة شهادة ميلاد الجمهورية التركية الثانية بعد أن صوتوا بنعم للتعديلات الدستورية ، وإن كان الميلاد متعثر إلا أن المولود يبدو فتيا يستمد قوته من إخلاص حاضنيه ورعاته .

هذا الاستفتاء ليس عاديا ويحمل كثيرا من المعاني وأهمه أنه نموذج لكل شعوب المنطقة لإنفاذ إرادة الشعب وتغير النظام بطريقة سلمية .