بعد التصريحات المتناقضة للمسؤولين الأمريكيين عن بقاء أو رحيل الأسد ، تبدو ان إستراتيجية أمريكية جديدة لكنها لم تشكل بعد في سوريا باتت على وشك النضوج إلا أن هذه الاستراتيجية تحتاج إلى الوقت الكافي حتى تتشكل ، فانسحاب الإدارة السابقة للرئيس باراك أوباما عن المشهد بشكل أو بآخر أفقد الإدارة الجديدة أدوات مهمة وفاعلة في المشهد السوري ، وعلى الإدارة الجديدة أن تبدأ في جمع أوراق اللعبة من جديد حتى يتسنى لها أن تحجز لها مقعدا على طاولة اللعب في سوريا وإلى أن يحين ذلك فما ينبغي إدراكه هو أن الحديث عن إستراتيجية أميركية جديدة في هذه الآونة لا يتلاءم مع حقيقة الأمر، بمعنى أنه ستكون ثمة استمرار للإستراتيجية القديمة لحين تفعيل الدور الأميركي في المنطقة واتخاذ دور الفاعل بعد أن كانت تكتفي بدور الشاهد، أو إعطاء الوكالات