قتل 42 شخصًا على الأقل في ثلاثة تفجيرات استهدفت بغداد وهيت الواقعة غربها، وتبنى تنفيذ اثنين منهما تنظيم الدولة الإسلامية، ما يسلط الضوء على تصاعد هجمات الجهاديين مع مواصلة القوات الأمنية تقدمها لاستعادة الموصل.

وقال مستشار المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية “يحيى الكبيسي” لفضائية القناة التاسعة، إن مثل هذه التفجيرات متوقعة ولكن بعضها عليه علامات استفهام، فمنذ 2003 عانينا الكثير من التفجيرات لكن هذه التي داخل المدن لم تتوقف ولها أبعادها السياسية ولا يمكن ربطها بما يجري بالموصل، حسب رأيه.

 

وأضاف الكبيسي أن معركة الموصل مسألة وقت، وطبيعة المنطقة تمنع القوات الحكومية من السيطرة عليها بالكامل، لكنها في مراحلها الأخيرة، لافتاً إلى أن الانتصار على “داعش” هو انتصار معركة وليس الحرب، رافضاً أن يكون النفوذ الإيراني في العراق مرتبطاً بوجود تنظيم الدولة لأن الوجود الإيراني منذ 2003 وهو متواجد في الأراضي العراقية، حسب تعبيره.

 

وأوضح الكبيسي أن الخطة الأمريكية التي اتبعها العراقيون في محاربة تنظيم داعش هي لطرده من المدن وليس للقضاء على التنظيم، مضيفاً أن المجتمع الدولي لم يعد مهتماً لمثل هذه المقاربة السياسية.

 

وحول خطاب رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي” قال الكبيسي إن العبادي يوجه رسائل إلى الداخل بسبب الوهم المسيطر بأن داعش سينتهي، و أراد أن ينبه إلى أن الخطر مازال قائماً، وهزيمة التنظيم بالموصل لا تعني هزيمة نهائية، وسوف يلجأ إلى مثل هذه التفجيرات.