في لقاء مع الشيخ علي الجبوري على فضائية “القناة التاسعة ” حول هل أخطأ المكون السني حين اتخذ قرارًا بمقاومة الاحتلال الأمريكي، في حين استفادت المكونات الأخرى من هذا الوضع بعد أن ركبت ظهر الدبابة؟ أجاب قائلاً: قطعًا لا و هو ليس بالسؤال الغريب و مطروح الآن و ذلك لأن الناس دائمًا تنظر إلى النتيجة، لكن نقول أن خيار المقاومة خيار إستراتيجي و حقيقي لأن ما يمليه ديننا الحنيف أنه إذا غزاك قوم يجب أن تقاتلهم و تدافع عن أرضك و دينك و عرضك و حتى ما تمليه البشرية، فما من بلد احتل سواءً أكان مسلمًا أم كافرًا إلا واتخذ شعار الجهاد و المقاومة .

وأكمل الشيخ علي قائلاً: كما يقال النصر له إباء كثير، و لكن الهزيمة كما تبدو للكثيرين يأبى لها و يريد الكل أن يتنصل منها و ربما حدث خطأ في بعض التكتيكات و هو أمر لا ينكر لكن كقرار إستراتيجى بأن تقاوم المحتل الكافر فهذا ما يقره شرع الله عز وجل يقره أعراف الناس و هو خيار يتماشى مع العقل و المنطق والدين و كل ما هو صائب و لو لم يتخذ هذا القرار لتغيرت أشياء كثيرة ولبقي هذا الاحتلال إلى الآن وغير أشياء كثيرة في العراق .

و ختم الشيخ لقاءه قائلاً: لو لم يكن هذا القرار لتوجه شباب العراق و شباب أهل السنة إلى التنظيمات الأخرى المتطرفة و التي تبالغ في تكفير الناس، و إذا كان الآن معها عدد قليل لكان كل شباب أهل السنة إذا لم يجدوا تنظيمات وسطية معتدلة تتبع المنهج الرباني في تعاملها مع المحتل و مع الناس، وربما وجدت صورة أخرى الآن في العراق.