أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن نجاح القوات العراقية في استعادة جامع النوري ومنارة الحدباء بالمدينة القديمة للموصل شمال البلاد هو “إعلان بانتهاء دويلة الباطل الداعشية”، في وقت قال التحالف الدولي إن استعادة الموصل من تنظيم الدولة باتت مسألة أيام.

ومرت معركة الموصل التي انطلقت في 17 أكتوبر/ تشرين الأول، بأكثر من مرحلة لصعوبتها، نظراً لأهمية المدينة التي تعد ثاني أكبر المدن العراقية، وتمسك تنظيم الدولة بها لكونها المعقل الرئيسي للتنظيم الذي خرج منه زعيمه “أبو بكر البغدادي” عبر منبر جامع النوري، معلناً دولة “الخلافة” بالعراق وسوريا في 14 يونيو/ حزيران 2014 .

من جهته تحدث الخبير العسكري العقيد “حاتم الفلاحي” لفضائية القناة التاسعة، عن حجم الدمار الذي لحق بالمدينة، وأوضح أن 5 جسور لمدينة الموصل دُمرت بالإضافة لمحطة توليد الكهرباء ومحطات ضخ المياه وجامعة الموصل و10 مستشفيات و76 مركزاً صحياً ومعمل الأدوية والمخازن التابعة له.

وأوضح الفلاحي عبر برنامج “في المنتصف” أن 241 مدرسة و81 دار عبادة وأبراج الاتصالات و1800 وحدة وورشة عامة وخاصة وحكومية ومصفاة للنفط و6 ملاعب كرة قدم مع النوادي و29 فندقاً و54 مبنىً حكوميًأ وأكثر من 21 ألف وحدة سكنية ومعامل الغزل والنسيج ومعمل الكبريت ومعامل الإسمنت ومعمل الحديد والصلب ومدينة النمرود وسور نينوى ومتحف نينوى التاريخي و11 مصرفاً ومعمل السكر، كلها دُمرت، بالإضافة لحرق آبار النفط.

وأضاف أن حوالي 900 ألف مهجر  25 ألف جريح و15 ألف قتيل ومئات الجثث الموجودة الآن تحت الأنقاض، فضلاً عن استخدام الأسلحة الكيميائية بحق المدنيين.

هذا وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، نهاية تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل شمالي البلاد، لتنتهي بذلك ثلاثة أعوام من سيطرة التنظيم على المدينة.