أحيا المصريون الذكرى الرابعة لفض رابعة التي خلفت مئات القتلى من الشباب المصريين على يد قوات الشرطة والأمن المصريين إثر مظاهرات طالبت بإعادة الشرعية للبلاد وإسقاط الانقلاب.

وفي 14 أغسطس/آب 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة المصرية اعتصامي أنصار مرسي في ميداني “رابعة العدوية” و”نهضة مصر” بالقاهرة الكبرى.

وأسفرت عملية الفض عن سقوط 632 قتيلاً، منهم 8 شرطيين، حسب “المجلس القومي لحقوق الإنسان”، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية غير رسمية إن أعداد القتلى تجاوزت الألف.

وقال والد اثنين من الشهداء لفضائية القناة التاسعة، الذكرى تعود علينا بالشجن والآلام، ولكن نحن على يقين بأن الحق سيعود لأن الله عز وجل وعد بذلك وأن الله يدافع عن عباده المؤمنين ونسأل الله أن يرينا بهؤلاء المجرمين ما يشفي صدورنا وصدور المسلمين.

وروى الوالد قصة مقتل ابنيه، فقال إن ولدي علي كان مختصاً بحماية النساء في محافظة الإسماعيلية، وكان يتحرك بسرعة لإنقاذ الأطفال من الغاز الكثيف الذي كانت تطلقه قوات السيسي، فدخل عليه البلطجية وقاموا بقتله بالرصاص.

وتابع، أما ولدي عبد الرحمن لحق بأخيه “علي” بعد 40 يوماً في فض رابعة، والقوات ضربت الغاز ثم أطلقوا النار فارتقى الشهداء واحداً تلو الآخر وكان ابني من بين الشهداء.

وختم قائلاً: إن القوات المصرية جاءت إلى رابعة لقتل الشباب وإراقة الدماء وليس لفض رابعة بالطرق السلمية كما سوق النظام المصري.